الإسهال
يعرف الإسهال بأنه حالة مرضية ناتجة عن خلل
وظيفي في الجهاز الهضمي وهنالك علاقة بين الإسهال وسوء التغذية (1996,Gracey) وان الإسهال ناتج عن الإصابة بالمسببات
الحياتية أو غير الحياتية، ويتمثل بزيادة عدد مرات التغوط مع إنتاج غائط سائل أو
شبه سائل مما يؤدي إلى فقدان السوائل والأيونات متسببة بحالة الجفاف ولزوجة الدم
(2004 Bhatia,
& (Ichhpujani
ويعرف بأنه الزيادة في عدد مرات خروج البراز
عن المعدل الطبيعي مع كون البراز غير طبيعي أي رخوا غير متماسك أو بشكل مائي ويؤدي
إلى فقدان الماء والأملاح كالصوديوم و البوتاسيوم من الجسم ، و يؤدي إلى زيادة
حموضة الدم والأنسجة ، ويسبب حدوث تقلصات العضلات ، و يوصف الإسهال بحركات الأحشاء
المستمرة وغير المنتظمة و يعتقد أن
الإسهال يحدث عن طريق التفاعل المباشر Direct Interaction بين البكتريا والخلايا الظهارية للأمعاء
الدقيقة.(2000 ,Rosenshine).
لقد بدأت دراسة الإحياء المجهرية بصورة علمية
مفصلة بعد الحرب العالمية الثانية، وقد ساعد التطور الصناعي والتجاري في انتقال
وانتشار تلك الأحياء المجهرية المعوية إلى أماكن متباعدة ومتعددة من العالم. ولقد
أثبتت الدراسات التي قامت بها منظمة الصحة العالمية WHO بأن مرض الإسهال و الالتهاب في الأمعاء يأتي
بالمرتبة الرابعة من أسباب الوفيات في البلدان النامية ويأتي بالمرتبة العاشرة في
البلدان المتقدمة صحية (الشبيب، 1989).
تعد بكتريا الاشريشية القولونية الممرضة
للأمعاء من المسببات الرئيسة لإسهال الرضع في الدول النامية (Nataro.& Kapper, 1998; Guerrant et al.,
1986) ويعد (Levin, 1985)
أول من درسها بالتفصيل ووصفها الباحث ( (Robins-Browne, 1987
بأنها من أكثر مسببات الإسهال المستمر انتشارا عند الرضع في العالم .
وتعد هذه البكتريا من الممرضات الانتهازية في
حالات الإصابة بنقص المناعة المكتسبه (ADIS)
وتكون الإصابة بها مرافقة لواحدة أو أكثر من المسببات الطفيلية والفايروسیه لحالات
الالتهاب في المعدة والأمعاء ومنها Balantidium coli , Entamoeba histolytica من المسببات (Mansifield et al.,2001)
من الأعراض الأكثر تكرارة في حالات الإسهال
هي سوء الامتصاص اذ تؤدي إلى نقص الحديد عند الإصابة بالطفيلي المسوط المسمى
بالجيارديا اللامبلية Giardia lamblia
وأميبا الزحار Entamoeba
histolytica
فضلا على الإصابة بالبكتريا والفيروسات وجميعها تؤدي إلى سوء الامتصاص المفاجئ
وإلى تضرر الزغابات Villi
المبطنة للأمعاء وسوء امتصاص البروتينات و الكربوهيدرات والدهون والكالسيوم
والفيتامينات في منطقتي اللفائفي والصائم Shah, 2002)).
ومن البرامج المهمة للسيطرة على الإسهال لدى
الأطفال والرضع محلول الارواء الفموي oral rehydration والاعتماد على الأغذية الغنية بالنشويات
كالذرة و البطاطا والرز وقد أدى إلى التطور في العلوم الطبية في القرن العشرين إلى
أنتاج الأدوية المضادة للجراثيم Antimicrobial drugs
واستعمالها في تقليل أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابات الجرثومية ولاسيما تلك
المسببة للإسهال، إلا أن الاستعمال المفرط والمتكرر لها أدى إلى ظهور العديد من
السلالات الجرثومية المقاومه (1984 ,Abdool)
.
وكذلك يمكن السيطرة على الإسهال بإعطاء
الكلوكوز للمصاب بالإسهال اذ أستعمل بنجاح في ملايين الحالات في العالم وذلك لأن
الكلوكوز يمتص بسرعة لاستبدال الخسائر الغائطية فضلا على اعطاء الرز المطبوخ بواقع
50 غرام كفاءة عالية أيضا في هذا المجال (2006 ,WHO) .
الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإسهال
يعتبر الإسهال من اخطر وأكثر الأمراض المسببة
لحالات الوفاة بين الرضع والأطفال ولاسيما في الدول النامية ذات المستوى الاقتصادي
والاجتماعي المتدني ، اذ سجلت أعلى معدلات الوفيات بحوالي (3.3) مليون حالة وفاة
كل سنة (1990 ,.Bern et al.,
1992; Guerrant et al)
ويمكن تقسيم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث
الإسهال الى:
الأسباب غير المعدية: فيما يخص الطفل تؤدي
الزيادة والتقليل من الرضاعة الطبيعية أو عدم الانتظام فيها إلى الإسهال (1993 ,Gracey & Bruke).
وكذلك الطفل الذي تربى على الرضاعة الصناعية
يصاب أيضا بالإسهال وذلك لاحتواء الحليب الصناعي على كميات كبيرة من الدهون و
الكاربوهیدرات أو على كمية قليلة من البروتينات فضلا على أن الطفل الذي يتناول
الأغذية المكملة كالغذاء غير المطبوخ جيدا والفاكهة غير الناضجة قد يصاب بالإسهال
أيضا. (1990 , Roberts ) .
كذلك بعض الأطفال لديه حساسية من بعض الاغذيه
وان الحالة مشابهة لكبار السن ، بالنسبة لتناول الخضروات والفواكه و اللحوم غير
المطبوخة جيدا وعدم نظافة الفواكه والخضار وغسلها جيدا بالماء والاستعمال الطويل
الأمد لبعض المضادات الحيوية قد يؤدي إلى حدوث الإسهال وكذلك الرطوبة والبرد
يسببان الإسهال لبعض الأشخاص (1993,Gracey & Bruke).
الأسباب المعدية :- يحدث الإسهال نتيجة دخول
العديد من مصادر العدوى إلى القناة المعدية المعوية Gastrointestinal tract التي تؤثر مباشرة على الأمعاء الدقيقة
والغليظة وتسبب مرض التهاب المعدة والأمعاء Gastroentritis. ومن ثم حدوث الإسهال , واهم مصادر العدوى
هي بكتريا , فايروسات , ابيدائيات , فطريات (1990 , Roberts ).
مما تجدر الإشارة إليه أن البكتريا التي تسبب
التهاب المعدة والأمعاء تهاجم الجهاز الهضمي بطريقتين هما :۔
أولهما:- إفراز مادة سامة تؤدي إلى الزيادة
في افرازات الأمعاء وهذا يؤدي إلى حدوث إسهال مائي شدید.
أما الثانية :- فتنتج عن مهاجمة الميكروبات
لجدار وخلايا الأمعاء الغليظة مؤدية إلى الإخلال بوظيفتها في الامتصاص مما يسبب
حدوث الإسهال. (2006 ,WHO)
.
إن ظهور وانتشار المقاومة للمضادات الحيوية
دفع كثيرا من الباحثين في مجال الأحياء والكيمياء الى التوجه إلى إيجاد مواد بديلة
مضادة للبكتريا والطفيليات و بشكل عام ومن هذه المواد النباتات الطبية نظرا لما
تحويه من المواد الفعاله المضادة للبكتريا و والطفيليات وهذا ما أكدته العديد من
الدراسات (الطريا, 2001; النعمان ,1998 ;1996 ,.AL-Ani et al).
الإصابات البكتيرية المعوية المسببة للإسهال
Intestinal Bacterial Infections Causing
Diarrhea
أجريت العديد من الدراسات حول الإصابات
البكتيرية المسببة للإسهال ، وفي أدناه استعراض سريع لعدد محدد من هذه الأبحاث إذ
لا يتسع المجال لأكثر من ذلك وهي كالاتي:
الاصابات البكتيرية المعوية في العالم
قام (1994) .Germani et al بدراسة لمدة سنتين لمسببات الإسهال الحاد في
نيوكالدونيا New
Caledonia
ولمختلف الأعمار ممن يعانون من الإسهال الحاد ، اذ جمعت (2088) عينة من حالات
إسهال ناتجة عن بكتيرية وفايروسات وطفيليات فكانت نسبة الإصابة تعادل (3%) لبكتريا
الشيغلا و(6.1 %) لبكتريا السالمونيلا مقابل (15.9) للاشريشية القولونية فضلا على
إصابات بكتيرية أخرى بنسب واطئة جدا .
لقد تم فحص (431) عينة غائط من الأطفال (220)
عينة الأطفال مصابين بالإسهال و(211) عينة لأصحاء المراجعين لمستشفى كليرمونتClermont للأطفال في فرنسا وكانت نسبة الإصابة
بالاشريشيا القولونية المنتجة للسموم المعوية (Enterotoxi genic (ETEC Escherichia coliتعادل (6.5%) (1996 ,.Forestier et al) .
وقام ( 2006 ).Von Seidlein et al بدراسة انتشار الشيغلا المسببة للإسهال
اللاعمار كافة في ست دول آسيوية (بتغلادش ، باكستان ، اندونيسيا ، فيتنام ، تایلند
والصين) ، حيث تم جمع أكثر من (600000) عينة غائط وتم عزل (2927) عزلة شيغلا مشخصة
(0.5%) وكانت نسبة الإصابة تلك الدول لعموم الأنواع البكتيرية تعادل (37%) و(38%)
و(30%) و (28%) و ( %12) و(5%) على التوالي وتركزت أكثر الإصابات لدى الأعمار ما
دون السنة الخامسة من العمر .
الاصابات البكتيرية في العالم العربي
وفي دراسة حول الإصابة بالالتهاب المعوي
الحاد في مصر ، تم فحص (6278) مريضا من مراجعي مستشفى العباسية للحميات في القاهرة
وكانت السالمونيلا البكتريا الأكثر شيوعا في الدراسة اذ ظهرت نسبة (7.4%) مقابل
(4.1%) للشيغلا و(2.3%) من بكتريا الجنس Campylobacter .( Wasfy et al., 2000 )
وفي مصر، قام (2004) .Shaheen et al بدراسة التنميط المظهري للاشريشيا القولونية
المنتجة للسموم المعوية ETEC
من حالات إسهال الأطفال بعمر دون ثلاث سنوات في قريتيين من ريف مصر (منطقة أبو حمص
في محافظة البحيرة ) ، اذ تم فحص (933) عينة غائط وتم الحصول على (915) سلالة
مسببة للإسهال في كل الفصول .
وفي دراسة في منطقة دلتا نهر النيل في مصر
حول انتشار فيروس الروتا لدى الأطفال المصابين بالإسهال ممن هم دون السادسة من
العمر ، تم جمع (714) عينة غائط في المرحلة الأولى و(561) عينة في المرحلة الثانية
وكانت نسبة الإصابة بفيروس الروتا لكلا المرحلتين (%36) و(46%) على التوالي فضلا
على وجود بكتريا الاشريشيا القولونية بنسبة (14%) و(17%) على التوالي
والكامبليوبکتر بنسبة (1%) و(3%) والشيغلا بنسبة (2%) و(1%) لكلا المرحلتين على
التوالي ( 2006 ,.Wierzba et al) .
الاصابات البكتيرية المعوية في العراق
أوضحت دراسة العزاوي (1998) في بابل حول
البكتريا الملوثة لمياه الشرب (ماء خام، أحواض الترسيب، أحواض الترشيح وماء مكلور)
کشف أنواع من البكتريا الموجبة والسالبة لملون غرام تمثلت با Stereptococcus و S.faeciumc faecalis و S.bovis
و S.equinus، الاشريشية القولونية .وفي
دراسة المعاضيدي (1999) التي أجريت في أحدى المستشفيات التعليمية في بغداد تم جمع
عينات متنوعة وكانت (33) من عزلات الإدرار متماثلة مصليا مع تلك المعزولة من
الغائط أي نسبة (51.6 %) في حين كانت (31) عزلة منها غير متماثلة مصليا مع عينات
الغائط أي نسبة (%48.4) وكان عدد العزلات المنتجة للهيمولايسين التي مصدرها
الحالات المرضية المختلفة (159) عزلة وهي أكثر من تلك المعزولة من غائط المرضى
أنفسهم (40 عزلة) .
أوضحت دراسة الطائي (2002) مسببات الإسهال
الناجمة عن السالمونيلا اذ فحصت (464) عينة إسهال من الأطفال المراجعين لأحد
مستشفيات الأطفال في بغداد بعمر اقل من سنتين ومن بين تلك الحالات شخصت (13) حالة
(2.8%) كانت تسببها بكتريا السالمونيلا وكانت الفئة العمرية (1- 12) شهرا أعلى
نسبة إصابة بين الأطفال المصابين بالسالمونيلا .
وبين المشرقي (2003) في الموصل أجريت دراسة
تشخيصية و أمراضية على جرثومة Enterbacter aerogenes
المعزولة من حالات الإسهال في الأطفال الرضع ، إذ تم فحص (200) عينة غائط وباعمار
دون السنتين وكانت نسبة الإصابة بهذه الجرثومة (10%) .
أجريت في الحلة ، دراسة حول انتشار فيروس
الروتا والعوامل المرضية المعوية المسببة للإسهال الحاد في الأطفال الرضع إذ تم
فحص (315) عينة غائط (225) عينة من المرضى الراقدين و(90) عينة من المرضى الخارجين
وكانت نسبة الإصابة بالاشريشيا القولونية بواقع ( %4.7 ) و السالمونيلا (13.2%)
والشيغلا (7.8%) والبروتيوس Proteus
بواقع (3.9%) والكلبسيلا Klebsiella
بواقع (0.8 %) والانتروبکتر Enterobacter
بواقع (0.8%) و فيروس الروتا بواقع (41.8% ) فضلا على نوعين من الحيوانات
الابتدائية الطفيلية (AL-Marzoqi, 2004)
وفي الناصرية ،أجريت دراسة للتحري عن
الاشريشيا القولونية المسببة للالتهاب المجاري البولية اذ تم جمع (1017) عينة
إدرار من المرضى المصابين بالتهاب المجاري البولية في مستشفى الناصرية ومستشفى
الولادة والأطفال هناك ووجدت (648) عينة (63.7%) موجبة الزرع المختبري وشكلت
بكتريا الاشريشيا القولونية أعلى نسبة إصابة لالتهاب المجاري البولية إذ كانت
تعادل (42.1%) (الحميداوي ، 2005) .
تاريخ النباتات الطبية وأهميتها
بدأ الإنسان منذ القدم يستعمل الصيدلية
الطبيعية أو الأراضي التي أعدها الله سبحانه وتعالى في ضمن ألاف النعم والخيرات
فقد ربط الإنسان الأول العلاقة بين النباتات البرية التي تغطي وجه الأرض بين
الأمراض التي تصاب بها فاستعمل هذه الأعشاب أو أجزاءا منها في التداوي من هذه
الأرض و استعمل الجذور والأوراق والثمار والبذور والحشائش التي تعرف عليها خلال
التجوال والترحال . ففي عهد السومريين وبالتحديد سنة (2500) ق. م ظهرت جلية بوادر
استعمال الإعشاب والنباتات الطبية في علاج الأمراض ، وفي القرن السابع عشر قبل
الميلاد وجدت دلائل ملموسة ومخططات حول معالجة الأمراض بالأعشاب الطبية (الزبيدي
وجماعته ،1996) .
وقد تنبه الناس منذ القدم على فائدة النبات
فاعتمدوا عليه بوصفه غذاء ال أبقراط (أبو الطب) طعامكم دواؤكم و دواؤكم في طعامكم
، كما شدد ابن سينا شيخ الأطباء على التقليل من الدواء فهو يقول : ( أعدلوا عن
الدواء إلى الغذاء ) كما سجل عبر كتابة القانون مايزيد عن (760) دواء (سعد وأخرون، 1988) .
و اشتهر العرب في تطوير التداوي بالاعشاب
خلال العصور الوسطى وكانت المستحضرات النباتية تدعى المستحضرات الجالينوسية ينسبة
إلى العالم جالينوس اذ اختبروا (3000) نوع من النباتات الزهرية عن فاعليتها
الحيوية المضادة لنمو الجراثيم في المستنبتات الجرثومية كعصير الشقيق ( Buterup) الذي له تأثير كبير على نمو العديد من
الجراثيم وكذلك الثوم و الطماطة و الخس والرشاد (خیاط ،1962) .
وقد ازدهرت مهنة معالجة الأمراض بالأعشاب
الطبية في عهد الملك الآشوري العظيم أشور بانيبال سنة (626-668) ق.م وهذا ما أكدته
الكتب والمجلدات التي تم العثور عليها في مكتبته الشهيرة فكثير من النباتات
والأعشاب الطبية المتداولة حاليا في العالم كانت من أصل سومري وانتشرت عبر اليونان
إلى العالم ومثال على ذلك الزعفران والكمون والسمسم والكزبرة والقرطم (الزبيدي
وجماعته ،1996) .
أما فيما يخص الحضارة العربية الإسلامية ،
فقد ظهر عدد من العلماء والأطباء ومنهم من تناول في مؤلفاته الإمراض وإعراضها
وطرائق علاجها بالنباتات الطبية مثل ابن البيطار والانطاكي . (الكاتب ، 2000) .
كان العرب المسلمون هم الأوائل في فتح أول
صيدلية لتحضير الدواء معتمدين على الإعشاب الطبية في بغداد في القرن الثامن عشر
الميلادي فما من صيدلية في العالم تخلو من الأدوية العشبية علما أن أكثر الأدوية
والعقاقير الكيمياوية هي من أصل نباتي ، مما يتيح للمرضى استعمال الإعشاب متحاشين
بذلك إلاعراض الجانبية التي تسببها الأدوية الكيمياوية وان لم تظهر هذه الأعراض
الضارة في المدة التي يستعمل فيها الدواء فضلا على إن المواد الفعالة في النباتات
تكون سهلة ويمكن للأجسام التعامل معها برفق في صورتها الطبيعية و أن النبات الواحد
يحتوي على العديد من المواد الفعالة التي تتعاون معا في معالجة المرضى (قطب ،1998
; عرموش ،1998).
تبع ذلك نجاح الصيادلة والكيميائين في فصل
العناصر الفعالة نفسها من النباتات مثل استخلاص الكيتين من قلف شجر الكينا
والايفيدرين من نبات الايفيدرا والمورفين من ثمار نبات الخشخاش ، ومع تقدم
الكيمياء تمكن الصيادلة والكيميائيون من التوصل إلى التركيب الكيمائية ومعرفة شكل
و تركيب جزءى العنصر الفعال . وأمكن في بعض الأحيان تخلیق تلك العناصر الفعالة
كيميائيا الدخاني (2003) وكان الرومانيون يفرطون من تناول البصل لاعتقادهم انه
يطيل أعمارهم (الحكيم، .(1989
تأثير المستخلصات النباتية على الأحياء المجهرية
لقد دفعت مقاومة الجراثيم العديد من المضادات
الحيوية الباحثين إلى التوجه لدراسة تأثير النباتات الطبية وفصل مكونتها الفعالة
إذ تحتوي النباتات الطبية على مواد كيماوية خاصة ، ومن أهم هذه المواد هي :- {
القلويدات Alkaloides ،الجليكوسيدات Giycosides الزيوت والدهون الحقيقيةTrue oil & fasts، المواد الكاربوهيدراتيةCarbohydrates ، الزيوت العطرية او الطيارة Etherical . or Volatile oils ، والراتنج Resin، والتانين Tannin ، الصمغ Gum، الفينولات Phenols، والصابونين Cowan ,1999) { Saponins) . أجريت العديد من الدراسات للتعرف
على التأثير التثبيط لكثير من هذه النباتات ، في نمو العديد من الأحياء المجهرية
التي تسبب أمراضا خطيرة للإنسان .
أوضح (1990) .Crespo et al تأثير الزيوت الأساسية لنبات الزعتر Thymus vulgaris في أنواع من البكتريا ومنها الإشريشيا
القولونية، B. ،Bacillus megaterium phili «fluorescens ,
Staph. aureus «Mycobacterium Micrococcus luteus وأوضحت دراسة درويش (1993) تأثير المستخلص
المائي لقشور نبات السماك Prosopis glandulosa
وثمار الخرنوب P. facta وقشور الرمان Punica granatum في نمو ثلاثة أنواع من الأحياء المجهرية وهي
الشيغلا Shigella
flexneri
والمكورات العنقودية .Staph aureus
والسالمونيلا S.
typhimurium
بطريقة نشر الأقراص Disc diffusion method
وتبين أن عصيات الشيغلا أكثر حساسية لتلك المستخلصات النباتية موازنة بالأنواع
البكتيرية الأخرى.
وفي دراسة (1995) Shnawa أن مستخلص أحد أنواع نبات الشيح Artemisia كان فعالا ضد الجيارديا اللامبلية عند
إعطاءه للجرذان المختبرية بجرعة 4 غم/كغم من وزن الجسم.
وبين (1997) .Ankri et al أن مادة Allicin المستخلصة من نبات الثوم لها دور في القضاء
على الطور الخضري لطفيلي أميبا الزحار عبر التأثير في Cystein proteinase حيث كان التركيز 500 ميكروغرام/ مل من تلك المادة
فعالا في القضاء على الطور الخضري .
وفي دراسة أكد (1997) .Ziyyat et al في مسح أجري في مناطق مختلفة من المغرب أن
263 مريضة بالسكري من أصل 386 مريضا كانوا يستعملون النباتات الطبية بشكل منظم في
العلاج النباتي ومن بين هذه النباتات الثوم.
أما الباحثان (1999) Lall & Meyer فقد درسا تأثير (20) نبات طبي من أنواع
مختلفة ضد جرثومة السل Mycobacterium tuberculosisوأظهرت الدراسة أن المستخلص الاستيوني (14) نبات منها وهو ذو تأثير كبير ضد
هذه الجرثومة .
بين (1999) .Sasaki et al تأثير مسحوق الثوم ضد الإشريشيا القولونية 157-0 Ecoli
اذ ظهر أن لهذا المسحوق فعالية ضد البكتريا Staph. Aureus ، الإشريشيا القولونية، .C. albicans ó gaill, Salmonella enteritidis .
وفي سنة (2000) درس الباحثان (2000 ) Dorman & Deans التأثير التثبيط ل(6) أنواع من النباتات
الطبية ضد (25) جنس مختلف من الجراثيم والتي أظهرت في فعالية كبيرة ضد معظم هذه
الأجناس ، كما تم اختبار الفعالية التثبيطية ل (8) أنواع من النباتات المستعملة في
الطب الشعبي في نيجيريا على الجراثيم الموجبة لصبغة گرام .
قام (2000) .Stojanovic et al بدراسة المواد الكيميائية في خلاصة التبغ ودورها
ضد البكتريا اذ وجدها فعالة ضد الإشريشيا القولونية، Staph. Aureus وP. aeruginosa.
وفي دراسة أخرى لمستخلص الثوم ظهر أن
المستخلص يحتوي على مواد فعالة مثل Ally alcohol
و Ally
mercaptan
وهما فعالتان ضد الجيارديا اللامبلية (Harris et al,. 2000)
وأوضحت دراسة المسعودي (2001) أن الثوم وقشور
الرمان تأثيرا في معالجة الفئران البيض المصابة بالمشعرات الفكرية Trichomonas muris وتبين أن المستخلص المائي البارد الثوم كان
من أفضل المستخلصات تأثيرأ وبشكل معنوي في المشعرات الفارية.
وأوضحت دراسة السلطان (2002) حول تأثير نبات
الزباد Plantago
ovata
ضد الجيارديا اللامبلية في الجرذان المختبرية أن هنالك تأثيرأ مثبطأ واضحا في
القضاء على الطفيلي مقارنة مع الجرذان المصابة المعالجة بعقار Metronidazole ومع جرذان السيطرة المصابة وغير المعالجة
كما بينت دراسة الطائي (2004) التأثير
البايولوجي لبعض المستخلصات النباتية في نمو الإشريشيا القولونية المنتجة للسموم
المعوية المعزولة من حالات الإسهال لدى الأطفال الرضع دون السنة الثانية من العمر،
اذ تم الحصول على 197 عزلة من بين 243 عينة غائط وأظهرت النتائج إمتلاك المستخلص
المائي للشاي (مادة التانين)، البصل (زيوت طيارة)، رایزومات الراوند Rheum ribes وأوراق النبق Zizyphus spina-christi تأثير تثبيطي في جميع الأنماط المصلية
المعزولة .
وفي دراسة حديثة (2006) Knowles ظهر أن الثمار الرمان دور ضد أنواع من
مسببات الإسهال وهي الإشريشيا القولونية والشيغلا فلكسنيري والشيغلا سوني
والسالمونيلا.
العلاج
علاج الإسهال أو التخفيف من حدته حين يعاني
شخص ما من إسهال خفيف حتى معتدل بإمكانه الانتظار حتى يشفى من تلقاء نفسه وعدم
محاولة علاج الإسهال بوسائل أخرى أو يمكن علاج الإسهال بواسطة أدوية تباع بدون
وصفة طبية. عند المرضى المسنّين، الأطفال والرضّع يجب إبلاغ الطبيب. وفي الأساس
على المرء أن يناول المريض أغذية سهلة الهضم. والمهمّ أيضًا هو تعويض خسارة
السوائل والأملاح. وبينما يمكن استباق الإسهال الكامل عبر الفحم الناشط -activated charcoal- (غرام واحد لكل كغ من كتلة الجسم) توضع
تأثيراته عند المرض الفعليّ بالإسهال موضع الشكّ. وأظهرت دراسة في عام 2010 عن
فعالية البروبيوتيك في معالجة الإسهال. فقد أظهرت أن استعمال البروبيوتيك يخفّف من
مدّة الأعراض بيوم واحد ويقلّل من فرص الأعراض التي تدوم لأكثر من 4 ايام بنسبة
60%. إن البروبيوتيك لاكتوباسليس يمكن أن تساعد في منع الإسهال الناتج عن المضادات
الحيوية عند الراشدين ولكن ربما ليس عند الأطفال. (Vallerand, 2017)
المصادر العربية
1. الشبيب,
أسفار شهاب (1989). البكتريا المرضية المعوية. مطبعة التعليم العالي، بغداد: 136صفحة.
2. الحكيم،
لميعة مهدي (1989). الإعشاب وصحة المجتمع . مطبعة شفيق ، بغداد : 165 صفحة.
3. الحميداوي،
طالب فالح حسن (2005). النشاط الهيمولايسيني لبكتريا الاشريشية القولونية المسببة لالتهابات
المجاري البولية ومقاومتها لمضادات الحياة. أطروحة دكتوراه، كلية العلوم، الجامعة
المستنصرية: 165 صفحة.
4. الزبيدي،
زهير نجيب، فليح، فارس كاظم وبابان ، هدى عبد الكريم (1996) . دليل العلاج بالأعشاب الطبية العراقية ،
دار الكتب والوثائق - بغداد .
5. السلطان،
فرحان بدر حاجم (2002). عزل وتنقية مادة هلامية من بذور نبات الزباد Plantago
ovate Forssk
ودراسة تأثيرها المضاد على طفيلي Giardia lamblia في الجرذان المختبرية . رسالة ماجستير، كلية
العلوم، جامعة البصرة : 88 صفحة.
6. الطائي، زينة
قاسم خليل (2002). دور جرثومة السالمونيلا ذات المنشأ الحيواني كمسبب للاسهال في الأطفال في
محافظة بغداد. رسالة ماجستير، ، جامعة بغداد : 120 صفحة.
7. الكاتب، يوسف
منصور (2000). تصنيف النباتات البذرية، دار النشر جامعة بغداد : 102 صفحة.
8. المشرقي،
جلال حزام سعيد محمد (2003). دراسة تشخيصية وإمراضية على جرثومة Enterobacter aerogenes المعزولة من حالات للإسهال عند الأطفال
الرضع ضمن مدينة الموصل. رسالة ماجستير، كلية العلوم، جامعة الموصل: 74 صفحة.
9. المعاضيدي،
فرح عبد القادر سلمان (1999). مقارنة التنميط المصلي والهيمولاسين ومقاومة المضادات الحيوية لعزلات
ايشريشيا القولون من الخروج مع تلك المعزولة من بعض الحالات المرضية. رسالة
ماجستير، كلية العلوم، الجامعة المستنصرية: 83 صفحة.
10. العزاوي،
ابتسام حبيب سعيد (1998). البكتريا الملوثة لمياه الشرب في محافظة بابل. رسالة ماجستير، كلية
العلوم، جامعة بابل: 103 صفحة.
11. الطائي، مهدي
صالح عبد الرحمن (2004). عزل وتشخيص جرثومة السالمونيلا من عينات سریریه مختلفة من الإنسان ودراسة
أمكانية توليد طفرات سيتأثر أشعة كاما في الموروثات مانحة المقاومة للمضادات
الحيوية وتلك المسؤولة عن تخليف عوامل النمو . رسالة ماجستير، كلية التربية ،
جامعة الموصل : 85 صفحة.
12. سعد، شكري إبراهيم،
الفاطمي، عبدا لله، صالح، عبد الكريم محمد وخلف الله، عبد العزيز محمد (1988). النباتات الطبية والعطرية والسامة في الوطن
العربي . جامعة الدول العربية ، المنظمة العربية التمنية الزراعية : 133 صفحة.
13. خیاط، جعفر
(1962). نباتات
شافية ، مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر ، بغداد:87 صفحة.
14. عرموش، هاني
(1998). الإمراض
الشائعة والتداوي بالاعشاب . دار النفائس ، بيروت لبنان.
15. قطب، فوزي طه
(1998). النباتات
الطبية :زراعتها و مكوناتها دار المريخ النشر الرياض .
المصادر الانكليزية
1.
Abdelmalak B, Doyle J, eds. (2013). Anesthesia for
otolaryngologic surgery. Cambridge University Press. pp. 282–287. ISBN
978-1-107-01867-9.
2.
Abdool, P.(1984). The persistence of antibiotic
resistant coliform bacteria in anaerobic digester. Ph.D. Thesis univ. college
cardiff, wales.
3.
Al-Ani, A.J.;Nadir M.T. and AL-Khazraji , N.k .(1996)
The antimicrobial activity of volatile oils isolated from some Iraqi plants
J.AL-Anbar university , 1(1) : 82-86
.
4.
Al-Marzoqi, A.H.M. (2004). Incidence of rotavirus and
other enteropathogens causing acute diarrhea in Hilla infants. M. Sc. Thesis,
Coll. Med., Univ. Babylon: 114 pp.
5.
Ankri, S.; Miron, T.; Rabinkov, A.; Wilchek, M. &
Mirelman, D. (1997). Allicin from garlic strongly inhibits cysteine proteinases
and cytopathic effects of Entamoeba histolytica. Antimicrob. Agents Chemother.,
41(10): 2286-2288.
6.
Bern , C. , Martines , J. and De-zaysa, I. (1992). The
global problem of diarrheal disease Alten-year update . Bulletin on the WHO.
70: 705-14
.
7.
Bhatia, R. & Ichhpujani, R.L. (2004). Essentials
of medical microbiology. 3 rd edn., Jaypee Bros. Med. Publ., New Delhi. 506 pp.
8.
Crespo, M.E.; Jimenez, J.; Gomis, E. & Navarro, C.
(1990). Antibacterial activity of the essential oil of Thymus serpylloides
subspecies gadorensis. Microbios., 61: 181-184.
9.
Dorman , H.J . and Deans , S.G.(2000) . Antimicrobial
agent from plants: Antimicrobial activity of plant Volatile oils. J.Appl.Microbiol . 88(2):308-16 .
10.
Forestier, C.; Meyer, M.; Favre-Bonte, S.; Rich, C.;
Malpuech, G.; Le Bouguenec, C.; Sirot, J.; Joly, B. and De Champs, C. (1996).
Enteroadherent Escherichia coli and diarrhea in children: Aprospective
case-control study. J. Clin. Microbiol., 34(12):
11.
Germani, Y.; Morillon, M.; Begaud, E.;
Dubourdieu, H.; Costa, R. &
Thevenon, J. (1994). Two- year study of endemic enteric pathogen associated
with acute diarrhea in New Caledonia. J. Clin. Microbiol., 32(6): 1532-1536.
12.
Gracey , M. (1996) Diarrhoea and malnutrition A
challenge for pediatricians. J.pediatr. Gastroenterol Nutr . 22: 6-16 .
13.
Gracey , M.&Bruke , V. (1993) .Strategies to
control infectious diarrhoea 3rd ed. Boston blackwell . scientific publications .
14.
Gracey , M.&Bruke , V. (1993) .Strategies to
control infectious diarrhoea 3rd ed. Boston blackwell . scientific publications .
15.
Guerrant , R.L.; Hughes , J.M. ; Lima, N.L. and crane
, J.(1990). Diarrheian devloped an devloping contries : magnitude , special
settings and etiologies , Rev infect . Dis. 12(1) : 14-50.
16.
Harris, J.C.; Plummer, S.; Turner, M.P. & Lloyd,
D. (2000). The microaerophilic flagellate Giardia intestinalis: Allium sativum
(garlic) is an effective antigiardial. Microbiology, 146: 3119- 3127.
17.
Knowles, H (2006). Pomegranate-modern super Fruit. www.herbsphere.com 1-10
18.
Lall, N.and Meyer J.J. (1999) . In Vitro inhibition of
Drug – resistant strains of my cobacterium tuberculosis by ethnobut
– taincally selected South
African plants J.
Ethnophar mocol . 66(3): 349-54 .
19.
Levine , N.D. (1961). protozoan parasites of Domestic
Animals and of Man Burgess publishing company , minnesota , U.S.A. PP:118-122 .
20.
Levine , N.D. (1985). Veterinary protozoology lowa
state university press, Iowa, U.S.A. PP: 97-100 .
21.
Mansifield , K.; Lin, K.;New man J.Schaurer , D;Mackey
, J;Lacknen , A;and carville A. (20001). Identification of EPEC in simian
immunode ficiency Virus – Infected In Fant and adult Rhesus Macaques J.clin
Microb . 39 (3) 971-976
.
22.
Nataro , J.P.& Kapper J.B.(1998) Diarrhea genic
Escherichia Coli clin Mecrobial. Rev 11: 142-201.
23.
Roberts , D.(1990). Sources of infection: Food The
Lancet ., 336: 859-6
.
24.
Robins-Brown , R.M.(1987) . Traditional of EPEC of
infantile diarrhoea .Reveiewof infections diseases 9: 28-52 .
25.
Rosenshine , I. (2000). Interaction of
Enteroaggeregative E.Coli with host cells. In. studcellular Biochem . , 33:
21-45
.
26.
Sasaki, J.; Kita, T.; Ishita, K.; Uchisawa, H.
& Matsue, H. (1999). Antibacterial
activity of garlic powder against Escherichia coli O-157. J. Nutr. Sci.
Vitaminol., 45: 785-790.
27.
Shah , S.K.(2002). Malabsorption Syndromes Pediatic
oncall child Health care , Doctor corner:10pp.
28.
Shaheen, H.I.; Khalil, S.B.; Rao, M.R.; Abu Elyazeed,
R.; Wierzba, T.F.; Peruski, L.F., JR.; Putnam, S.; Navarro, A.; Morsy, B.Z.;
Cravioto, A.; Clemens, J.D.; Svennerholm, A.-M. & Savarino, S.J. (2004).
Phenotypic profiles of enterotoxigenic Escherichia coli associated with early
childhood diarrhea in rural Egypt. J. Clin. Microbiol., 42(12): 5588-5595.
29.
Shnawa, B.H. (1995). Biological and immunological
studies on Giardia Lambli (Stiles, 1915). Ph.D. Thesis, College of science,
University of Basrah: 102 pp.
30.
Stojanovic, G.; Palic, R.; Alagic, S. & Zekovic,
Z. (2000). Chemical composition and antimicrobial activity of the essential oil
and CO2 extracts of semi-oriental tobacco, Otlja. Flavour Fragr. J., 15:
335-338.
31.
Vallerand A (2017). Davis's drug guide for nurses.
Philadelphia: F.A. Davis Company. pp. 989–994. ISBN 978-0-8036-5705-2.
32.
Von Seidlein, L.; Kim, D.R.; Ali, M.; Lee, H.; Wang,
X.Y.; Thiem, V.D.; Canh, D.G.; Chaicumpa, W.; Agtini, M.D.; Hossain, A.;
Bhutta, Z.A.; Mason, C.; Sethabutr, O.; Talukder, K.; Nair, G.B.; Deen, J.L.;
Kotloff, K. & Clemens, J. (2006). A multicentre study of Shigella diarrhoea
in six Asian countries: Disaese burden, clinical manifestations, and
microbiology. Publ. Lib. Sci. Med., 3(9): 353- 379.
33.
Wan, M.M.(1999). Plant product as antimicrobi
agent.Clin Microbial .Rev. 12(4):564-582.
34.
Wasfy, M.O.; Oyofo, B.A.; David, J.C.; Ismail, T.F.;
El-Gendy, A.M.; Mohran, Z.S.; Sultan, Y. and Peruski, L.F., JR. (2000).
Isolation and antibiotic susceptibility of Salmonella, Shigella, and
Campylobacter from acute enteric infections in Egypt. J. Health Popul. Nutr.,
18(1): 33-38.
35.
WHO. (2006). Diarrhoeal diseases refernce CD-rom.,
WHO, http: //www.who. int / 1-26. Geneva.
36.
Wierzba, T.F.; Abdel-Messih, I.A.; Abu-Elyazeed, R.;
Putnam, S.D.; Kamal, K.A.; Rozmajzl, P.; Ahmed, S.F.; Zabedy, A. K.; Shaheen,
H.I.; Sanders, J. and Frenck, R. (2006). Clinic-based surveillance for
bacterial- and rotavirus- associated diarrhea in Egyptian children. Amer. J.
Trop. Med. Hyg., 74(1): 148-153. (Abstract).
37.
Ziyyat, A.; Legssyer, A.; Mekhfi, ; Dassouli, A.;
Serhrouchni, M. & Benjelloun, W. (1997). Phytotherapy of hypertension and
diabetes in oriental Morocco. J. Ethnopharmacol., 58: 45-54.
Comments
Post a Comment