الأنسجة والأعضاء الليمفية Lymphoid Tissues and Organs
يمكن تمييز خمسة أنواع من الأنسجة الليمفية في الجسم:
1) أنسجة اليمنية مبعثرة Diffuse
غير مغطاة بمحفظة وهذه توجد مباشرة تحت طلائية الأعضاء المختلفة،
2) عقيدات ليمفية Lymph nodules
يكون فيها النسيج الليمفي متكاثفة ومتميزة وغير مغطى بمحفظة وغالبا ما تتواجد هذه
العقيدات في الأنسجة الضامة الواسعة الواقعة تحت طلائية الممرات التنفسية والقناة
الهضمية والقنوات البولية والتناسلية وهي تراكيب تكون عادة أكثر عرضة لمسببات
المرض،
3) عقد ليمفية Lymph nodes تتكون من عقيدات
ليمفية محاطة بمحفظة وتقع دائما على مجرى الأوعية والجذوع الليمفية حيث يدخل إليها
الليمف وما يحمل من مسببات مرض أو حطام خلايا أو خلايا سرطانية،
4) تجمعات كبيرة للأنسجة الليمفية تحاط بمحافظ مشكلة
فصيصات الغدة الزعترية Thymus gland lobules،
5) عقيدات ليمفية تشكل اللب الأبيض للطحال Spleen
white pulp.
تتكون الأنسجة الليمفية بشكل عام من نوعين رئيسين من
الخلايا : الأول خلايا ثابتة متتشابكة تشكل شبكة داخل النسيج الليمفي تدعى سدی stroma
وهي تضم خلايا شبكية reticular cells وألياف شبكية،
أما الثاني فهو خلايا حرة تتجول في فراغات السدى وتضم الخلايا الليمفية بنوعيها B ،
T
والخلايا الأكولة وخلايا بيضاء أخرى كالخلايا الحامضية.
يمكن كذلك تصنيف الأنسجة والأعضاء الليمفية إلى صنفين:
أولية primary وهي التراكيب التي تتطور وتنضج فيها الخلايا
الليمفية وتضم نخاع العظم والغدة الزعترية وبقع بيير Peyer ' s patches في الأمعاء في البالغ، وكيس المح والكبد في
الجنين، وثانوية secondary وهي التي تعيش فيها الخلايا الليمفية
الناضجة وتواجه فيها مولدات الضد الغريبة وتضم العقد الليمفية والطحال واللوزات.
وفيما يلي نبذة مختصرة عن تركيب ووظيفة كل من هذه التراكيب.
نخاع العظم Bone
Marrow
يكون نخاع العظم الأحمر جميع أنواع خلايا الدم البيضاء
فهو ينتج أكثر من بليون خلية يوميا لاستبدال الخلايا الهرمة والميتة. يرسل النخاع
بواسطة الدم بقسم كبير من الخلايا الليمفية إلى أنسجة وأعضاء ليمفية أخرى لكي
يكتمل تطورها وتمايزها هناك حيث تصبح قادرة على مقاومة مسببات المرض، لكن قسما آخر
من الخلايا الليمفية يتطور ويتمايز ويصبح قادرة على مقاومة مسببات المرض داخل نخاع
العظم نفسه، إذ هو يعد مكانة مهما لإنتاج الأجسام المضادة التي تنتجها خلايا B.
بالإضافة لذلك فإن نخاع العظم يحتوي على كثير من الخلايا الأكولة المقيمة التي
تستطيع التعامل مع كثير من المواد الغريبة القادمة إلى النخاع بواسطة الدم.
الغدة الزعترية Thymus Gland
تقع الزعترية في المنصف أعلى قاعدة القلب، وهي ترکيب لين
ذو فصين، يتغير حجمه تدريجيا مع تقدم العمر. فهي تكون واضحة كبيرة في المواليد
وتستمر في الزيادة في الحجم خلال مرحلة الطفولة وتكون نشطة وظيفية. خلال مرحلة
المراهقة تتوقف زيادة حجمها بل وتبدأ بالضمور تدريجيا بعد ذلك ويحل محلها نسيج
دهني وليفي وتصبح صغيرة في البالغين وتكاد تختفي تماما أو يصعب تمييزها عما يجاورها
من أنسجة في الكهول لكن أنسجتها المبعثرة، مع ذلك، تستمر بأداء بعض وظائفها.
تتركب الزعترية من فصيصات lobules
متباينة الأشكال والأحجام يفصلها عن بعضها البعض حواجز septae
تمتد من المحفظة capsule الخارجية، ويتميز الفصيص الواحد إلى قشرة cortex
خارجية ونخاع medulla مركزي يتكون من خلايا طلائية متراصة وخلايا
ليمفية وخلايا محببة (شکل 21 - 4). أما القشرة
فتحتوي خلايا وألياف شبكية تنتشر بينها خلايا ليمفية في أطوار الانقسام تدعى خلايا
زعترية thymocytes.
تتطور الخلايا الزعترية من خلايا ليمفية غير ناضجة
أنتجها نخاع العظم ونقلها الدم. تجذب هذه الخلايا غير الناضجة، والتي تسمى في هذه
المرحلة أسلاف خلايا pre - T cell T
،بواسطة جاذب زعتري thymotaxin تفرزه الخلايا الشبكية في القشرة.
الشكل 21 - 4: أ) مقطع في تجويف الصدر يبين موقع الغدة
الزعترية، ب) مقطع في الغدة الزعترية يبين تركيبها كما يبدو تحت المجهر الضوئي.
أثناء التطور يجري فحص القدرة المناعية لهذه الخلايا ضد
الخلايا الشجرية dendritic cells والشبكية والأكولة، فالخلايا التي تثبت
قدرتها على الدفاع تصبح خلايا ليمفية من نوع T
ناضجة أما التي تفشل فيجري تدميرها وإزالتها بواسطة الخلايا الأكولة.
بقع بيير Peyer
' s Patches
ينتشر في مخاطية الأمعاء عدة تشكيلات من الخلايا
الدفاعية، إذ تتواجد بعض الخلايا الليمفية المبعثرة على طول الأمعاء، كما تتبعثر
كذلك عقيدات اليمفية متفرقة على طول الأمعاء، لكن بعض العقيدات الليمفية تتجمع في
مخاطية اللفائفي وبشكل أقل في الصائم مشكلة بقعا تدعي بقع بيير Peyer'spatches
(شکل 21 - 5).
تتكون البقعة الواحدة من مركز مولد للخلايا الليمفية من
نوع B ( التي ستصبح خلايا بلازمية لاحقا) ومن خلايا أكولة وأخرى شجرية،
كما تضم أنواع مختلفة من خلايا T.
الشكل 21 - 5: أ) مقطع في الأمعاء كما يبدو في المجهر
الضوئي يبين بقع بيير، ب) تخطيط يبين بقع بيير واتصالها بتجويف الأمعاء.
تقع بين الخلايا الطلائية المغطية لبقع بيير خلايا
متخصصة في الارتباط بمولدات الضد الغريبة، تدعى خلايا (M)،
تبرز على سطحها مستقبلات المولدات الضد، فإذا ما ارتبطت بهذه المستقبلات مولدات ضد
فإنه يجري إدخالها إلى سيتوبلازم خلايا M ثم نقلها عبره
لتقذف نحو النسيج الليمفي للبقع حيث يجري التعامل معها مناعيا بالطريقة التي
سنوضحها لاحقا.
الفصل الحادي والعشرين:
·
الجهاز
اللمفي و جهاز المناعه
·
الأنسجة
اللمفية الثانويه العقد الليمفية
·
مناعه سائله مناعه خلويه
مناعه نشطه
·
الأجسام المضاده وحيدة
السلاله
·
تفاعل الجسم المضاد مع مولد
الضد
·
العوامل التي تؤثر على
مقاومة الجسم للعدوى
·
تفاعلات الحسية (فرط
الحساسيه )
·
تفاعلات فرط حساسيه الخلايا
القاتله
·
تفاعلات فرط حساسية المعقدات
المناعيه
·
تفاعلات فرط الحساسية
المتأخره
المصادر
- التشريح الوظيفي وعلم وظائف الأعضاء ، الدكتور شتيوي العبدالله (2012) ، دار المسيرة عمان – الأردن.
- Prosser, C. Ladd (1991). Comparative Animal Physiology, Environmental and Metabolic Animal Physiology (4th ed.). Hoboken, NJ: Wiley-Liss. pp. 1–12. ISBN 978-0-471-85767-9.
- Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (12th ed.). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. p. 3. ISBN 978-1-4160-4574-8.
- Widmaier, Eric P.; Raff, Hershel; Strang, Kevin T. (2016). Vander's Human Physiology Mechanisms of Body Function. New York, NY: McGraw-Hill Education. pp. 14–15. ISBN 978-1-259-29409-9.
- R. M. Brain. The Pulse of Modernism: Physiological Aesthetics in Fin-de-Siècle Europe. Seattle: University of Washington Press, 2015. 384 pp., [1].
- Rampling, M. W. (2016). "The history of the theory of the circulation of the blood". Clinical Hemorheology and Microcirculation. 64 (4): 541–549. doi:10.3233/CH-168031. ISSN 1875-8622. PMID 27791994. S2CID 3304540.
- Bernard, Claude (1865). An Introduction to the Study of Ex- perimental Medicine. New York: Dover Publications (published 1957).
- Bernard, Claude (1878). Lectures on the Phenomena of Life Common to Animals and Plants. Springfield: Thomas (published 1974).
- Brown Theodore M.; Fee Elizabeth (October 2002). "Walter Bradford Cannon: Pioneer Physiologist of Human Emotions". American Journal of Public Health. 92 (10): 1594–1595. doi:10.2105/ajph.92.10.1594. PMC 1447286.
- Heilbron, J. L. (2003). The Oxford Companion to the History of Modern Science, Oxford University Press, p. 649, link.
- Feder, ME; Bennett, AF; WW, Burggren; Huey, RB (1987). New directions in ecological physiology. New York: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-34938-3.
- Garland, Jr, Theodore; Carter, P. A. (1994). "Evolutionary physiology" (PDF). Annual Review of Physiology. 56 (1): 579–621. doi:10.1146/annurev.ph.56.030194.003051. PMID 8010752.
Comments
Post a Comment