بعض اضطرابات الجهاز الهضمي
التجشؤ Belching
يبتلع الإنسان يوميا حوالي 500 مل من الهواء أثناء
تناول الطعام، ومعظم هذه الكمية من الهواء تخرج ثانية عن طريق الفم على هيئة تجشؤ
أثناء وصول الطعام إلى المريء أو ربما إلى مقدمة المعدة. كما أن الكميات التي تبقى
في الغذاء بعد ذلك أو بعض الغازات المتكونة بفعل البكتيريا تمر مع الغذاء في
الأمعاء الدقيقة حيث تحدث حركتها أصواتا هي أصوات الأمعاء التي تسمع أحيانا.
الإمساك Constipation
عندما تبقى مخلفات الغذاء في القولون لفترة طويلة فإن
القولون يستمر بامتصاص الماء منها مما يجعل البراز صلبا ويصعب عندئذ إخراجه، وتدعى
هذه الحالة الإمساك. من الأسباب المؤدية للامساك: قلة الألياف في الغذاء، وقله حجم
الطعام المتناول وعدم تنظيم مواعيد الإخراج والإضطرابات العاطفية والنفسية وقلة
التمرين الرياضي أو إساءة استعمال الملينات.
الإسهال Diarrhea
عندما لا تعطى الأمعاء الغليظة الوقت الكافي لامتصاص
الماء من مخلفات الغذاء فإن هذه المخلفات تمر عبر الأمعاء الغليظة بسرعة حيث يخرج
البراز مائي القوام، وتدعى هذه الحالة الإسهال. بالإضافة إلى أن الإسهال يؤدي إلى
فقد كمية كبيرة من الماء ( أكثر من 500 مللتر) فإنه يؤدي كذلك لخروج كثير من
الأيونات الأمر الذي يؤدي إلى اختلال توازن هذه الأيونات، ففقد بيكربونات مثلا قد
يؤدي إلى حدوث حموضة الدم ذات المنشأ الأيضي metabolic
acidosis ومن أهم الأسباب المؤدية إلى الإسهال تعرض الأمعاء للعدوى
البكتيرية أو الفيروسية.
التقيؤ (Emesis)
التقيؤ هو خروج محتويات المعدة عن طريق الفم. أما
الأسباب المؤدية لذلك فتشمل الشد الزائد للمعدة أو الأمعاء بسبب زيادة كمية الطعام
بشكل مفرط أو وجود الكحول بشكل مفرط أو وجود مواد مهيجة کسموم البكتيريا
والأغذية الحارة كما تشمل الحركة الدورانية للرأس أو ملامسة الإصبع أو بعض الأجسام
المخاطية الحلق أو استنشاق بعض الروائح الكريهة. تقوم المستقبلات الحسية (مستقبلات
كيميائية وآلية) في هذه التراكيب بإرسال إشارات إلى مركز تقيؤ Vomiting
centre في النخاع المستطيل يصدر عددا من الاستجابات الحركية. فتنقبض أولا
عضلات البطن والحجاب الحاجز في محاولة للضغط على محتويات المعدة وإخراجها، وفي
الوقت نفسه ترتخي كل من العاصرة الفؤادية والعاصرة المريئية العليا للسماح
للمحتويات بالخروج. كذلك تغلق فتحة المزمار لغلق مجرى التنفس بعد أخذ شهيق عميق
ويرتد سقف الحلق الرخو إلى أعلى الغلق فتحات الأنف الداخلية حتى تخرج المادة المتقيأة
عن طريق الفم.
يسبق التقيؤ علامات دالة على قرب حدوثه، فشحوب الوجه
والغثيان وسيلان اللعاب والنتق الخفيف retching الذي يدفع
محتويات المعدة باتجاه المريء الذي لا يزال مغلقا حتى هذه اللحظة كلها تشير إلى
توقع حدوث التقيؤ.
يؤدي التقيؤ، نتيجة لفقدان محتويات المعدة، إلى اضطراب
في توازن السوائل والأيونات في الجسم، ففقد كمية كبيرة من حامض المعدة مثلا ( HCl
) يؤدي إلى حدوث قلوية الدم الأيضية metabolic alkalosis
تليف الكبد Liver
cirrhosis
يؤدي تعريض خلايا الكبد لبعض الكيماويات الضارة
والتناول الكحول بشكل مستمر وللعدوى ببعض الطفيليات إلى موت هذه الخلايا وعلى
الرغم من أن خلايا الكبد البرانشيمية ذات قدرة كبيرة على التجديد إلا أن قتلها
بشكل متواصل نتيجة استمرار التعرض لهذه الكيماويات يؤدي إلى استبدالها بنسيج ضام
ليفي أو دهني بعملية تدعى إصلاح السدى stromal repair.
تشمل أعراض تليف الكبد اليرقان والاستسقاء في الأرجل والنزيف وزيادة الحساسية
للعلاجات.
سرطان القولون Colon Cancer
يعد من أكثر أنواع السرطان انتشارا في بعض بلدان العالم
وينشأ عادة من أورام حميدة في مخاطية الأمعاء على هيئة بوليب polyp
يتطور بعد ذلك إلى ورم خبيث. ويزداد احتمال حدوث سرطان القولون مع تقدم العمر، حيث
يكون ظهوره تدريجيا بسبب حدوث طفرات في عدة جينات تنظيمية. فقد أشارت الدراسات
الحديثة إلى أن حدوث عطب أو تثبيط في نشاط الجين p53،
وهو جين مثبط لحدوث الأورام، يؤدي إلى تراكم الأخطاء في DNA
حيث لا يتم إصلاح هذه الأخطاء، ومن ثم يحدث الورم. وقد ارتبط حدوث سرطان القولون
بقلة الألياف في الغذاء وبقلة كالسيوم وسيلينيوم، كما ارتبط بزيادة تناول
البروتينات والدهون ذات الأصل الحيواني. تشمل أعراض سرطان القولون تغيرا في عادات
الإخراج ومغص وآلام في البطن ونزيف في المستقيم، ويمكن تشخيصه بفحص المستقيم
بالإصبع أو بتنظير القولون colonoscopy وعند التشخيص
المبكر يمكن إزالة الورم جراحيا.
الفصل التاسع عشر:
·
تركيب
و وظائف أجزاء القناة الهضمية
·
البلعوم
·
المريء
·
المعده
·
التراكيب
الملحقه بالقناة الهضمية
·
السيطره
على إفرازات القناة الهضميه
·
السيطره
على إفرازات الغدد اللعابية
·
السيطرة
على حركات القناة الهضمية
·
الهضم
·
الإمتصاص
·
إمتصاص نواتج هضم
الكربوهيدرات
·
إمتصاص الماء و الأملاح
المعدنيه
المصادر
- التشريح الوظيفي وعلم وظائف الأعضاء ، الدكتور شتيوي العبدالله (2012) ، دار المسيرة عمان – الأردن.
- Prosser, C. Ladd (1991). Comparative Animal Physiology, Environmental and Metabolic Animal Physiology (4th ed.). Hoboken, NJ: Wiley-Liss. pp. 1–12. ISBN 978-0-471-85767-9.
- Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (12th ed.). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. p. 3. ISBN 978-1-4160-4574-8.
- Widmaier, Eric P.; Raff, Hershel; Strang, Kevin T. (2016). Vander's Human Physiology Mechanisms of Body Function. New York, NY: McGraw-Hill Education. pp. 14–15. ISBN 978-1-259-29409-9.
- R. M. Brain. The Pulse of Modernism: Physiological Aesthetics in Fin-de-Siècle Europe. Seattle: University of Washington Press, 2015. 384 pp., [1].
- Rampling, M. W. (2016). "The history of the theory of the circulation of the blood". Clinical Hemorheology and Microcirculation. 64 (4): 541–549. doi:10.3233/CH-168031. ISSN 1875-8622. PMID 27791994. S2CID 3304540.
- Bernard, Claude (1865). An Introduction to the Study of Ex- perimental Medicine. New York: Dover Publications (published 1957).
- Bernard, Claude (1878). Lectures on the Phenomena of Life Common to Animals and Plants. Springfield: Thomas (published 1974).
- Brown Theodore M.; Fee Elizabeth (October 2002). "Walter Bradford Cannon: Pioneer Physiologist of Human Emotions". American Journal of Public Health. 92 (10): 1594–1595. doi:10.2105/ajph.92.10.1594. PMC 1447286.
- Heilbron, J. L. (2003). The Oxford Companion to the History of Modern Science, Oxford University Press, p. 649, link.
- Feder, ME; Bennett, AF; WW, Burggren; Huey, RB (1987). New directions in ecological physiology. New York: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-34938-3.
- Garland, Jr, Theodore; Carter, P. A. (1994). "Evolutionary physiology" (PDF). Annual Review of Physiology. 56 (1): 579–621. doi:10.1146/annurev.ph.56.030194.003051. PMID 8010752.
Comments
Post a Comment