Main menu

Pages

 

مولدات الضد  Antigens  Ag


مولدات الضد  Antigens  Ag

يطلق تعبير مولد الضد على أي مادة تحفز الجهاز المناعي لاعطاء استجابة مناعية عند دخولها إلى الجسم. هذه المادة تكون في الغالب قادمة من خارج الجسم ويطلق عليها مولد ضد غريب non - self antigen ، غير أن الجهاز المناعي أحيانا يعامل بعض جزيئات الجسم نفسها على أنها مولدات ضد ويعطي استجابة مناعية ضدها وفي هذه الحالة ندعوها مولدات ضد ذاتية self antigens. تكون مولدات الضد إما مواد طبيعية natural كالبكتيريا والفيروسات والفطريات وسموم الجراثيم وخلايا الكائنات الأخرى وإفرازاتها أو مواد مخلقة synthetic يقوم الإنسان بصناعتها.

 

 

ويمكن تمييز الأشكال الآتية من مولدات الضد:

1) مولدات ضد كاملة complete antigens

وهذه تشمل مركبات كبيرة الحجم يصل وزنها الجزيئي إلى 10،000 أو أكثر وتشمل البروتينات والأحماض النووية وبعض الدهون وكثير من عديدات التسكر كبيرة الحجم، كما تشمل كذلك حبوب اللقاح والبكتيريا والفطريات والفيروسات وهذه المجموعة الأخيرة تشكل مولدات ضد كاملة لأن سطحها يكون مغطى بجزيئات كبيرة الحجم كالبروتينات والدهون وعديدات التسكر. وتعد البروتينات أقوى أنواع مولدات الضد الكاملة في تحفيز جهاز المناعة.

تتميز مولدات الضد الكاملة بخاصيتين وظيفيتين:

أ. أنها حاثة لجهاز المناعة immunogenic أي أنها قادرة على تنبيه أنواع معينة من الخلايا الليمفية فتحفز تكاثرها وإنتاجها للأجسام المضادة.

ب . أنها قادرة على التفاعل reactive مع الأجسام المضادة التي كونتها الخلايا الليمفية ضدها.

 

 

2) مولدات ضد غير كاملة incomplete antigens أو قابضات

وهذه تشمل مركبات أصغر حجما من مولدات الضد الكاملة وتضم الببتيدات الصغيرة والنيوكليوتيدات والهرمونات، وبعض الأدوية كالبنسلين وقشور وشعر الحيوانات وبعض مواد التجميل وبعض مواد الغسيل وبعض سموم النباتات وكثيرا من جزيئات المنتجات الصناعية والأثاث المنزلي. ونظرا لكون هذه المواد صغيرة الحجم فإن جهاز المناعة لا يميزها بمفردها ولهذا فهي ليست حاثة لجهاز المناعة non immunogenic بمفردها، ولكنها ترتبط أحيانا ببروتينات الجسم نفسه فتصبح كبيرة الحجم حيث يميزها جهاز المناعة آنذاك وتصبح حاثة له، كما أنها تصبح قادرة على التفاعل reactive مع الأجسام المضادة التي تكونت ضدها (ولهذا فإن صفاتها بعد ارتباطها ببروتينات الجسم تصبح كصفات الأجسام المضادة الكاملة). لا تكون الاستجابة المناعية التي تسببها القابضات وقائية للجسم بل هي ضارة عادة ولذا يطلق على هذه الاستجابة تفاعل الحساسية allergy.|

 

 

3) مقررات مولد الضد : Antigenic determinants or epitopes

أجزاء صغيرة من مولد الضد الكامل أو من القابض لها القدرة، دون غيرها من الأجزاء، على حث الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة وعلى التفاعل مع هذه الأجسام المضادة (وبذا فإن وجودها هو الذي يقرر فيما إذا كان الجزيء سيعمل كمولد ضد أم لا). هكذا يبدو لنا أن حجم مولد الضد ليس هو الأكثر أهمية في تحديد الاستجابة المناعية بل إن الاستجابة المناعية يقرر حدوثها وجود مقررات مولد الضد أو عدم وجودها. فقد يكون الجزيء الغريب أحيانا كبير الحجم لكنه يخلو من وجود مقررات مولد الضد عليه ولهذا فهو لا يستثير استجابة مناعية، فبعض المواد البلاستيكية مثلا ذات جزيئات كبيرة الحجم ولكنها مكونة من وحدات متماثلة متكررة ولهذا فإنها قد تخلو تماما من وجود مقررات مولد الضد وهذا سبب مناسب مكن الباحثين من استغلال هذه المواد في عمليات زراعة بعض الأعضاء مثل زراعة رأس الفخذ مثلا. بالمقابل فإن بعض جزيئات البروتين الكبيرة (وكثير من المواد الطبيعية) لديها مئات الأنواع من مقررات مولد الضد ولهذا فإن كلا من مقررات مولد الضد هذه تستحث سلالة من الخلايا الليمفية على تكوين أجسام مضادة خاصة بها. وهكذا يتكون عدة أنواع من الأجسام المضادة القادرة على التفاعل مع جزيء البروتين ويعد هذا الجزيء مولد ضد قوي يستحث جهاز المناعة بشكل أكبر من جزيء آخر أكثر بساطة. ويتضح من هذا المثال أن درجة تعقيد تركيب مولد الضد وليس حجمه فقط هي الأكثر أهمية في إحداث الاستجابة المناعية، فكلما احتوى مولد الضد على مقررات مولد ضد كثيرة كلما تكونت أنواع أكثر من الأجسام المضادة ضده وكلما كانت الاستجابة المناعية التي يحدثها أكثر قوة.

 



 

الفصل الحادي والعشرين:

·        الجهاز اللمفي و جهاز المناعه

·        تطور الجهاز اللمفي

·        تطور خلايا الجهاز المناعي

·        تركيب الجهاز الليمفي

·        الأوعية الليمفيه

·        الأنسجة و الأعضاء الليمفيه

·        نخاع العظم

·        الغده الزعتريه

·        بقع بيير

·        الأنسجة اللمفية الثانويه العقد الليمفية

·        الطحال

·        اللوزات

·        جهاز المناعه

·        مقاومة الجسم لمسببات المرض

·        خط الدفاع الأول

·        خط الدفاع الثاني

·        تفاعل الإلتهاب

·        الحمى

·        المقاومه النوعيه

·        أنواع المناعه

·        مناعه سائله مناعه خلويه مناعه نشطه

·        مناعه سالبه

·        مولدات الضد

·        مولدات ضد كامله

·        مولدات ضد غير كامله

·        مقررات مولدات الضد

·        الأجسام المضاده

·        تركيب الجسم المضاد الأساسي

·        أصناف الأجسام المضاده

·        تنوع الأجسام المضاده

·        الأجسام المضاده وحيدة السلاله

·        تفاعل الجسم المضاد مع مولد الضد

·        خلايا جهاز المناعه

·        الخلايا الملتهمه الكبيره

·        الخلايا الليمفيه

·        مراحل تكون المناعه السائله

·        المناعه الخلويه

·        إضطرابات جهاز المناعه

·        العوامل التي تؤثر على مقاومة الجسم للعدوى

·        تفاعلات الحسية (فرط الحساسيه )

·        تفاعلات الحساسية الأنيه

·        تفاعلات فرط حساسيه الخلايا القاتله

·        تفاعلات فرط حساسية المعقدات المناعيه

·        تفاعلات فرط الحساسية المتأخره

·        أمراض المناعه ضد الذات

·        تناذر نقص المناعة المكتسبه




 


المصادر

  • التشريح الوظيفي وعلم وظائف الأعضاء ، الدكتور شتيوي العبدالله (2012) ، دار المسيرة عمان – الأردن.

 

  • Prosser, C. Ladd (1991). Comparative Animal Physiology, Environmental and Metabolic Animal Physiology (4th ed.). Hoboken, NJ: Wiley-Liss. pp. 1–12. ISBN 978-0-471-85767-9.
  •  Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (12th ed.). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. p. 3. ISBN 978-1-4160-4574-8.
  •  Widmaier, Eric P.; Raff, Hershel; Strang, Kevin T. (2016). Vander's Human Physiology Mechanisms of Body Function. New York, NY: McGraw-Hill Education. pp. 14–15. ISBN 978-1-259-29409-9.
  • R. M. Brain. The Pulse of Modernism: Physiological Aesthetics in Fin-de-Siècle Europe. Seattle: University of Washington Press, 2015. 384 pp., [1].
  • Rampling, M. W. (2016). "The history of the theory of the circulation of the blood". Clinical Hemorheology and Microcirculation. 64 (4): 541–549. doi:10.3233/CH-168031. ISSN 1875-8622. PMID 27791994. S2CID 3304540.
  • Bernard, Claude (1865). An Introduction to the Study of Ex- perimental Medicine. New York: Dover Publications (published 1957).
  •  Bernard, Claude (1878). Lectures on the Phenomena of Life Common to Animals and Plants. Springfield: Thomas (published 1974).
  •  Brown Theodore M.; Fee Elizabeth (October 2002). "Walter Bradford Cannon: Pioneer Physiologist of Human Emotions". American Journal of Public Health. 92 (10): 1594–1595. doi:10.2105/ajph.92.10.1594. PMC 1447286.
  •  Heilbron, J. L. (2003). The Oxford Companion to the History of Modern Science, Oxford University Press, p. 649, link.
  •  Feder, ME; Bennett, AF; WW, Burggren; Huey, RB (1987). New directions in ecological physiology. New York: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-34938-3.
  •  Garland, Jr, Theodore; Carter, P. A. (1994). "Evolutionary physiology" (PDF). Annual Review of Physiology. 56 (1): 579–621. doi:10.1146/annurev.ph.56.030194.003051. PMID 8010752.

 






Comments

Titles