Main menu

Pages

تركيب العضلات الهيكلية Structure of Skeletal muscles - المكون الضام Connective tissue component - المكون العضلي Muscular Component



 

تركيب العضلات الهيكلية Structure of Skeletal muscles

أ- المكون الضام Connective tissue component

تتركب العضلة الهيكلية من عدد من ألياف عضلية muscle fibers يتراوح بين عدة مئات إلى عدة آلاف. الليف العضلي الواحد هو خلية واحدة نشأت من اندماج عدة خلايا مولدة للعضلات أثناء التطور الجنيني ويحتوي على عدد كبير من الأنوية، وتعمل وظيفيا كمدمج خلوي functional syncytium. يلتف الليف العضلي الواحد بغشاء بلازمي sarcolemma يحاط بغلاف من نسيج رابط ليفي يدعى دعامة الحزمة العضلية endomysium ويشكل ممرا للأوعية الدموية والألياف العصبية الواصلة إلى الليف العضلي، كما يعطي متانة لليف العضلي الهش ويمنح النسيج العضلي مطاطيته الطبيعية.

تتجمع الألياف العضلية بشكل متواز على هيئة حزم fascicles وتحاط الحزمة الواحدة بنسيج ضام ليفي يدعى غلاف الحزمة العضلية perimysium وهذا الغلاف يشكل ممرا للاوعية الدموية الكبيرة وللأعصاب بين الحزم العضلية. تلتف مجموعة الحزم المكونة للعضلة بدورها بغلاف من نسيج ضام ليفي يدعى غلاف العضلة epimysiumکل 13 - 5). من جانب آخر، فإن غلاف العضلة الخارجي يحاط هو بدوره بنسيج ضام ليفي أكثر خشونة يدعى الضمادة (اللفافة) العميقة deep fasciae سميت بالعميقة لوجود لفافة أخرى سطحية تقع تحت الجلد).

تقوم الضمادة العميقة بربط العضلات بعضها البعض وتفصلها إلى مجموعات وظيفية تعمل معا، ويمكن اعتبار الضمادة العميقة المصدر الذي تنشأ منه أغلفة العضلة الثلاث السابقة الذكر.

يمتد غلاف العضلة الخارجي أحيانا ليتصل بشكل مباشر مع سمحاق العظم periosteum (طبقة من نسيج ضام ليفي متين يحيط بالعظم) مما يشكل منطقة اتصال العضلة بالعظم وبالغضروف بنفس الشكل). وفي أحيان أخرى، وهو الأغلب، تمتد الألياف الكولاجينية البيضاء من أغلفة العضلة الثلاث إلى ما بعد نهاية الألياف العضلية وتشكل تركيبا مسطحا يشبه الحبل يدعى وتر tendon، الذي يرتبط من جانبه الآخر بسمحاق العظم أو بالغضروف، كما قد يتصل باللفافة العميقة لعضلات أخرى أو بالجلد. وتعتبر الحالة الأخيرة اتصالا غير مباشر للعضلة بتراكيب مجاورة. تمكن الأوتار مجموعات العضلات من أن ترتبط بالعظام الواقعة بعد المفصل إذ أن الأوتار أكثر متانة وقادرة على تحمل التلف الذي قد يصيبها من جراء مرورها فوق نتؤات العظام الخشنة كما أن حجم الأوتار الصغير نسبيا يمكن من مرور عدة أوتار في مكان واحد ضيق. من جانب آخر، توجد بين الأوتار والعظام أو بين العضلات والعظام (وحتى بين الأربطة والعظام وبين العظام والجلد ) تراكيب كيسية bursae، يتكون جدارها من نسيج ضام وتمتلا بسائل شبيه بالسائل المفصلي، تقلل من الاحتكاك الذي سينشأ عن حركة العضلات والأوتار فوق العظام، ويدعى الالتهاب الذي يصيب هذه الأكياس أحيانا التهاب الأكياس bursitis.

 


ب - المكون العضلي Muscular Component

يعد الليف العضلي خلية عضلية متعددة الأنوية تحتوي معظم عضيات الخلية الحيوانية وإن كانت بعض العضيات، كالشبكة الإندوبلازمية واللييفات العضلية، ممثلة في هذه الخلية بشكل مبالغ فيه. يبلغ قطر الليف العضلي بين 10 - 100 ميكرومترا ولكن طوله يصل أحيانا عدة سنتمترات. يحاط الليف بغشاء بلازمي يمتاز عن غيره من أغشية الخلايا بوجود انغمادات فيه نحو الداخل تمتد بشكل عرضي أو محيطي على المحور الطولي لليف وتدعى لذلك أنيبيبات مستعرضة transverse tubules ( أو اختصارا T - tubules) ويعتبر مکان وقوع هذه الأنيبيبات بالنسبة للتراكيب الداخلية وسيلة للتفريق بين العضلات الهيكلية والقلبية ( أنظر العضلات القلبية). كذلك يمتاز الليف العضلي عن باقي خلايا الجسم باحتواء الساركوبلازم sarcoplasm الخاص به على صبغة بروتينية حمراء اللون مشابهة لهيموجلوبين الخلايا الحمراء تدعى ميوجلوبين myoglobin، وهذه تشبه هيموجلوبين من حيث قدرتها على الارتباط بالأكسجين الضروري جدا لعمل العضلات وعلى خزنه لاطلاقه وقت الحاجة ولكنها تختلف عن هيموجلوبين في أنها مؤلفة من سلسلة ببتيدية واحدة يرتبط بها الحديد بدلا من أربع سلاسل ببتيدية في هيموجلوبين.

 

الشكل 13-5: أ) شكل مجسم يبين تركيب العضلة والأغلفة التي تحيط بها وبالحزم العضلية ، ب) اتصال العضلة بالأوتار وبالعظام والتركيب التشريحي للمكون العضلي لها.

الشكل 13-5: أ) شكل مجسم يبين تركيب العضلة والأغلفة التي تحيط بها وبالحزم العضلية ، ب) اتصال العضلة بالأوتار وبالعظام والتركيب التشريحي للمكون العضلي لها.

 

 

 

الشكل 13-6: التركيب الدقيق لليف العضلي؛ أ) ليف عضلي كما يبدو تحت المجهر الضوئي ، ب) قطعة عضلية كما تبدو تحت المجهر الإلكتروني، ج) رسم تخطيطي يبين ترتيب الخيوط السميكة والرفيعة في قطعة عضلية.

الشكل 13-6: التركيب الدقيق لليف العضلي؛ أ) ليف عضلي كما يبدو تحت المجهر الضوئي ، ب) قطعة عضلية كما تبدو تحت المجهر الإلكتروني، ج) رسم تخطيطي يبين ترتيب الخيوط السميكة والرفيعة في قطعة عضلية.

 

 

 

أما الميزة الثالثة لليف العضلي فتتمثل في أن حوالي 80 % من حجم الخلية مملؤ بلييفات عضلية myofibrils يتراوح قطر الواحدة منها بين 1-2 میکرومترا. تشبه اللييفات العضلية مجموعة من العصي الرفيعة المرتبة بشكل حزم متوازية متراصة تمتد بطول الخلية العضلية. وبسبب تراص هذه اللييفات فإنها تحصر بينها وبشكل مضغوط تقريبا الميتوكوندريا الضرورية لاطلاق الطاقة اللازمة للانقباض والانبساط. يجدر بالذكر أن ميتوكوندريا تحصل على المواد الحليلة اللازمة لعمل أنزيماتها بشكل جزئي من تحطم جليكوجين الذي يكون مخزونا بشكل وفير في ساركوبلازم الألياف العضلية.

 

 

 


 

الفصل الثالث عشر:

·        الجهاز العضلي

·        تطور العضلات

·        أنواع العضلات

·        العضلات الهيكلية (المخططة

·        وظائف العضلات العامة

·        الخواص الوظيفية للعضلات

·        ترتيب الحزم العضلية في العضلة

·        العضلات كأزواج متضادة

·        العضلات کروافع

·        تسمية العضلات الهيكلية

·        تركيب العضلات الهيكلية المكون الضام

·        المكون العضلي

·        التنظيم المجهري للييفات العضلية

·        التركيب الدقيق و الكيميائي للييفات

·        التركيب الدقيق للخيط السميك

·        التركيب الدقيق للخيط الرفيع

·        الشبكة الساركوبلازمية والأنيبيبات المستعرضة

·        العلاقة التركيبية والوظيفية بين الأنيبيب المستعرض والأكياس النهائية

·        انقباض الليف العضلى

·        آلية الانقباض

·        فرضية الخيوط المنزلقة

·        ازدواج التهيج والانقباض

·        تنظيم انقباض العضلة

·        تغيير تكرار التنبيه

·        استنفار أعداد متباينة من الوحدات الحركية

·        ميكانيكا العضلات

·        منحنى الثقل والسرعة للعضلات

·        منحنى الطول والتوتر في العضلة

·        أيض العضلات

·        حاجة العضلات إلى الطاقة

·        مصادر الطاقة

·        دين الأكسجين

·        تعب العضلات

·        إنتاج الحرارة أثناء النشاط العضلي

·        ظاهرة الدرج

·        أنواع الألياف العضلية

·        خصائص انواع الألياف العضلية

·        العضلات الملساء

·        التنظيم والموقع

·        التركيب

·        التغذية العصبية

·        انقباض العضلات الملساء

·        مصادر كالسيوم

·        تنشيط الجسور العرضية

·        حدوث الانبساط

·        أنواع العضلات الملساء

·        العضلات القلبية

·        أثر التمرين على العضلات

·        الانكماش العضلي الناتج من عدم الاستعمال

·        الإصابات نتيجة التمرين

·        بعض اضطرابات الجهاز العضلي





 

 

المصادر

  • التشريح الوظيفي وعلم وظائف الأعضاء ، الدكتور شتيوي العبدالله (2012) ، دار المسيرة عمان – الأردن.

 

  • Prosser, C. Ladd (1991). Comparative Animal Physiology, Environmental and Metabolic Animal Physiology (4th ed.). Hoboken, NJ: Wiley-Liss. pp. 1–12. ISBN 978-0-471-85767-9.
  •  Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (12th ed.). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. p. 3. ISBN 978-1-4160-4574-8.
  •  Widmaier, Eric P.; Raff, Hershel; Strang, Kevin T. (2016). Vander's Human Physiology Mechanisms of Body Function. New York, NY: McGraw-Hill Education. pp. 14–15. ISBN 978-1-259-29409-9.
  • R. M. Brain. The Pulse of Modernism: Physiological Aesthetics in Fin-de-Siècle Europe. Seattle: University of Washington Press, 2015. 384 pp., [1].
  • Rampling, M. W. (2016). "The history of the theory of the circulation of the blood". Clinical Hemorheology and Microcirculation. 64 (4): 541–549. doi:10.3233/CH-168031. ISSN 1875-8622. PMID 27791994. S2CID 3304540.
  • Bernard, Claude (1865). An Introduction to the Study of Ex- perimental Medicine. New York: Dover Publications (published 1957).
  •  Bernard, Claude (1878). Lectures on the Phenomena of Life Common to Animals and Plants. Springfield: Thomas (published 1974).
  •  Brown Theodore M.; Fee Elizabeth (October 2002). "Walter Bradford Cannon: Pioneer Physiologist of Human Emotions". American Journal of Public Health. 92 (10): 1594–1595. doi:10.2105/ajph.92.10.1594. PMC 1447286.
  •  Heilbron, J. L. (2003). The Oxford Companion to the History of Modern Science, Oxford University Press, p. 649, link.
  •  Feder, ME; Bennett, AF; WW, Burggren; Huey, RB (1987). New directions in ecological physiology. New York: Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-34938-3.
  •  Garland, Jr, Theodore; Carter, P. A. (1994). "Evolutionary physiology" (PDF). Annual Review of Physiology. 56 (1): 579–621. doi:10.1146/annurev.ph.56.030194.003051. PMID 8010752.

 


 

Comments

Titles