الحبل الشوكي Spinalcord
يقع الحبل الشوكي داخل القناة الفقرية للعمود الفقري
وهو مغطى بأغشية السحايا، ويدور حوله في فراغات النسيج تحت العنكبوتي السائل
الدماغي الشوكي الذي يساعد في امتصاص الصدمات التي يتعرض لها. الحبل الشوكي تركيب
شبه أسطواني مسطح من الأمام والخلف، ويتصل في مقدمته بالنخاع المستطيل ويمتد بطول
42 - 45 سم حيث ينتهي عند بداية الفقرة القطنية الثانية إذ يتحول إلى ما يدعي
الخيط النهائي flum terminale. الخيط النهائي هو نسيج ليفي ، يتألف في
الغالب من الأم الحنون، يتبع الحبل الشوكي ويمتد نحو الأسفل ليربط الحبل الشوكي
بعظام العصعص كما يمتد محاذيا لهذا الخيط النهائي بعض الأعصاب التي تسير في القناة
الفقرية، تدعى ذيل الحصان أو المخروط النخاعي cauda equina،
قبل أن تخرج منها إلى أماكن اتصالها. يتناظر الحبل الشوكي جانبية إذ يكاد يقسمه
أخدود أمامي عميق يدعى الأخدود الأمامي أو البطني anterior (
Ventral ) fissure وأخدود خلفي ضحل يدعى الأخدود الخلفي أو
الظهري( posterior ) dorsal fissure
إلى جانبين أيمن وأيسر. يتألف الحبل في مجمله من إحدى وثلاثين قطعة segment
يدل عليها خروج زوج واحد من الأعصاب الشوكية spinal nerves
من كل منها.
يبن شكل 1 - 25 مقطعا عرضيا في إحدى قطع الحبل الشوكي
حيث تتميز مادة الحبل الشوكي إلى جزء مركزي يأخذ شكل الفراشة أو شكل حرف H
غير منتظم ويدعى المادة الرمادية grey matter، وجزء آخر محيطي
يدعى المادة البيضاء white matter. يخترق المادة
الرمادية قرب مركزها قناة مركزية central canal يمر بها السائل
الدماغي الشوكي (CSF). تتشكل المادة الرمادية لتعطي قرنين ظهريين
dorsal
horns تدخل منهما محاور العصبونات الحسية الواردة من الأعصاب الشوكية
وقرنين بطنيين تخرج من خلالهما محاور العصبونات الحركية الصادرة نحو الأعصاب
الشوكية. تحتوي المادة الرمادية على أجسام العصبونات الحركية motorneurons
التي تتركز قرب القرن البطني كما تحتوي أيضا أجسام العصبونات البينية interneurons
الموصلة بين الأزرار التشابكية للعصبونات الحسية وبين العصبونات الحركية سواء أكان
في نفس القطعة من الحبل الشوكي أم في قطع بمستويات أعلى أو أدنى.
الشكل 1-25 : مقطع عرضي في النخاع الشوكي مبينا المادة
الرمادية والمادة البيضاء وتنظيم المادة البيضاء إلى أعمدة إضافة إلى الأعصاب
الشوكية والتغذية الدموية.
أما المادة البيضاء فإنها تنقسم بفعل تنظيم المادة
الرمادية إلى ثلاثة أعمدة بيضاءwhite columns في كل جانب من
الحبل الشوكي وهذه الأعمدة هي الأمامي والجانبي والخلفي. يتكون كل عمود بدوره من
حزم مميزة من الألياف الميلينية التي تجرى مع طول الحبل وتدعى هذه الحزم المسالك
العصبية وهي من ناحية وظيفية تنقسم إلى نوعين: مسالك صاعدة ascending tracts
تتألف من محاور عصبونات حسية تنقل السيالات العصبية عبر الحبل الشوكي إلى الدماغ،
ومسالك هابطة descending tracts تضم محاور
العصبونات الحركية التي تنقل السيالات العصبية من الدماغ عبر الحبل الشوكي إلى
العضلات والغدد.
وظائف الحبل الشوكي
تبين المناقشة السابقة أن الوظيفة الرئيسية للحبل
الشوكي هو أنه ينقل، عبر المجاري العصبية الصاعدة والهابطة، السيالات العصبية
الحسية من الجسم نحو الدماغ كما ينقل السيالات الحركية من الدماغ إلى الجسم. أما
الوظيفة الثانية للحبل فهي أنه يشكل موضعا للكثير من المنعكسات.
الفصل التاسع:
·
الدماغ
·
العلاقة بين تحت المهاد
والغدد الصماء
·
دور تحت المهاد کساعة بيولوجية
·
المخ
·
المنطقة الحسية الأساسية
(منطقة الإدراك البدني الأساسية)
·
العقد القاعدية أو الانوية
المخية
·
أماكن خزن المعلومات ( أماكن
الذاكرة
·
دائرة منعكس رمش العين في
الأرنب
·
الأساس العصبي للذاكرة
والتعلم
·
التغيرات الفسيولوجية
الخلوية المصاحبة لبعض أنماط التعلم
·
الأهمية البيولوجية للنوم
والأحلام
·
الأهمية التطبيقية التخطيط
الدماغ وبعض اضطرابات النوم
·
المخيخ
·
مسالك قشرية شوكية أو مسالك
هرمية
·
أسماء المسالك العصبية
ووظائفها
المصادر
- التشريح الوظيفي وعلم وظائف الأعضاء ، الدكتور شتيوي العبدالله (2012) ، دار المسيرة عمان – الأردن.
- Hall, John (2011). Guyton and Hall textbook of medical physiology (12th ed.). Philadelphia, Pa.: Saunders/Elsevier. p. 3. ISBN 978-1-4160-4574-8.
- Widmaier, Eric P.; Raff, Hershel; Strang, Kevin T. (2016). Vander's Human Physiology Mechanisms of Body Function. New York, NY: McGraw-Hill Education. pp. 14–15. ISBN 978-1-259-29409-9.
- Bernard, Claude (1865). An Introduction to the Study of Ex- perimental Medicine. New York: Dover Publications (published 1957).
- Bernard, Claude (1878). Lectures on the Phenomena of Life Common to Animals and Plants. Springfield: Thomas (published 1974).
- Heilbron, J. L. (2003). The Oxford Companion to the History of Modern Science, Oxford University Press, p. 649, link.
Comments
Post a Comment